شهد إقليم السمارة صباح الاثنين 8 شتنبر 2025 حدثًا بارزًا تمثل في افتتاح مدرسة السمارة الرقمية، وذلك تحت إشراف عامل الإقليم الدكتور إبراهيم بوتوميلات، وبحضور وفد فرنسي رفيع المستوى يضم فيليب كلاين، الرئيس الشرفي للغرفة الفرنسية للتجارة والصناعة بالمغرب، إلى جانب المدير العام للغرفة جان شارل دامبلين، وممثلي السلطات المحلية وشخصيات مدنية وأعيان القبائل الصحراوية.
المشروع، الذي بلغت قيمة استثماراته أزيد من مليون ومائة ألف درهم، يندرج ضمن مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية الرامية إلى تعزيز الإدماج الاقتصادي للشباب، من خلال اعتماد مقاربة “التعلم بالممارسة” في مجالات البرمجة والاقتصاد الرقمي.
تحتضن مؤسسة السمارة للأعمال الثقافية والاجتماعية والرياضية هذه المدرسة الجديدة، التي أُنشئت بفضل شراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والمؤسسة المحتضنة، وبدعم تقني من شركة STE WEB4JOBS. وقد تم تخصيص 500 ألف درهم لتجهيز الفضاءات التكوينية، بينما رُصد مبلغ 600 ألف درهم لبرامج التدريب والتأهيل.
وقد استقطب المشروع منذ الإعلان عنه 201 مترشحًا من شباب الإقليم، استفاد منهم 70 في الفوج الأول، مع إدراج 30 آخرين في لائحة الانتظار. وينتظم المستفيدون في مسالك متنوعة تشمل المهن الرقمية، والمهارات الحياتية، والتكوين الوظيفي، فضلًا عن دورات لغوية. وجرت عملية الانتقاء عبر مباريات واختبارات شفوية دقيقة.
وفي كلمته خلال حفل الافتتاح، أبرز عامل الإقليم أن هذا المشروع سيشكل محطة نوعية لدعم قدرات الشباب المحليين ومواكبة التطور التكنولوجي السريع، مؤكدًا أن المدرسة ستسهم في جعل السمارة قطبًا صاعدًا في الابتكار وريادة الأعمال في المجال الرقمي.