
احتضنت مدينة العيون، صباح يوم الجمعة، فعالية وطنية متميزة تم خلالها إعلان المدينة “عاصمة للمجتمع المدني المغربي”، وسط أجواء احتفالية راقية بحضور عدد من الوزراء، شخصيات وطنية وازنة، وممثلين عن جمعيات المجتمع المدني من مختلف ربوع المملكة.
افتُتح الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم، أعقبتها لحظة أداء النشيد الوطني، في مشهد جسّد روح الانتماء الوطني والاعتزاز بالهوية المغربية.
وفي كلمة افتتاحية ألقاها ممثل الجهة المنظمة، أكد على أن هذا التتويج يحمل دلالات عميقة ويعكس إيمان الدولة بأهمية دور المجتمع المدني في ترسيخ قيم المواطنة الفاعلة والمشاركة البناءة.

والي جهة العيون الساقية الحمراء أشاد من جانبه بالدينامية الملحوظة التي تشهدها الجهة في دعم المبادرات المدنية وتعزيز التنسيق بين مختلف المتدخلين المحليين.
من جهته، أبرز نائب رئيس المجلس الجماعي للعيون أهمية العمل المشترك بين الهيئات المنتخبة والمجتمع المدني، فيما أكد السيد مصطفى الزباخ، رئيس منظمة المجتمع المدني الدولي لقيم المواطنة والتنمية والحوار، على أن مدينة العيون أضحت فضاء نموذجياً للحوار والتعايش والانفتاح.
كما ألقى السيد مصطفى بيتاس، الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان والناطق الرسمي باسم الحكومة، كلمة سلط فيها الضوء على حرص الحكومة على تقوية البنية القانونية للمجتمع المدني وتوفير الظروف الملائمة لازدهاره.
وتوالت كلمات أخرى لمختلف المسؤولين، من بينها مداخلة رئيس المجلس الإقليمي للعيون، السيد مولود علوات، وكلمة نائب رئيس الجهة بالنيابة السيد باد بلاهي، حيث ثمّن كلاهما التعاون المثمر الذي ساهم في إنجاح هذا الحدث الوطني.
وتخلل الحفل لحظة تكريم مميزة تم خلالها الاعتراف بمجهودات عدد من الشخصيات الفاعلة في ميدان العمل الجمعوي، من ضمنهم والي الجهة، ورؤساء المجالس المنتخبة، إلى جانب الباحث في الثقافة الحسانية، السيد الحبيب عيديد، وشخصيات أخرى ذات بصمة مؤثرة.
وقد حظي هذا الحدث بإشادة كبيرة من المشاركين، نظراً لما يحمله من معانٍ تعكس بوضوح الموقع المتقدم لمدينة العيون كقاطرة للعمل المدني والتنمية المجتمعية على الصعيد الوطني.
