
شهدت مدينة السمارة يوم الأربعاء 7 ماي 2025 تنظيم ورشة تدريبية في مجال الصحافة الإلكترونية، وذلك ضمن برنامج موجه للتكوين الإعلامي. أطر الورشة الأستاذ الجامعي المختص في الإعلام الرقمي، مروان القباح، بحضور عدد من الصحفيين المحليين وطلبة ومهتمين من المجتمع المدني، إضافة إلى المشاركين في برنامج الصحفيين الشباب.

امتدت أشغال الورشة من العاشرة والنصف صباحاً إلى الثالثة بعد الزوال، وتناولت مجموعة من المواضيع المرتبطة بأسس العمل الصحفي، مع التركيز على أهمية الالتزام بالمهنية، واحترام القواعد الأخلاقية، وخاصة التمييز بين المحتوى الإخباري والتحليلي، وضمان الدقة والموضوعية.
وتضمنت الورشة عرضاً تناول تنظيم المحتوى الصحفي باختلاف أنماطه، مع الإشارة إلى تقنيات السرد الصحفي سواء المكتوب أو المرئي، ودورها في توصيل الرسالة الإعلامية في بيئة إعلامية تشهد تطورات متلاحقة بفعل الرقمنة.
كما تم التطرق إلى ظاهرة العناوين المثيرة للانتباه والتي تهدف إلى تحقيق نسب مشاهدة عالية دون مراعاة جودة المضمون، حيث نوقشت آثارها على مصداقية العمل الصحفي وثقة الجمهور بوسائل الإعلام.
وقبل الورشة، ألقى الأستاذ القباح درساً افتتاحياً يوم الثلاثاء 6 ماي 2025، في إطار برنامج مهني موجه للصحفيين المحليين، ركز فيه على الذكاء الاصطناعي التوليدي وتطبيقاته في المجال الإعلامي، مشيراً إلى التحولات التي عرفتها الصحافة مع تطور الويب عبر مراحله المختلفة، وانعكاسات ذلك على العلاقة بين الصحفيين والجمهور.
كما ناقش اللقاء أهمية الاستخدام الواعي والمسؤول للتقنيات الذكية، محذراً من خطر استخدامها بشكل غير منضبط، لما قد يترتب عنه من نشر محتوى غير دقيق يؤثر على مصداقية المؤسسات الإعلامية.
وخُتم اللقاء بدعوة إلى تعزيز التواصل بين مختلف الفاعلين في المجال الإعلامي، بما يخدم المصلحة العامة ويسهم في الارتقاء بالممارسة الصحفية، خصوصاً في ظل التحديات التي تفرضها التكنولوجيا الحديثة.
وقد لقي هذا النشاط اهتماماً من قبل المشاركين، الذين رأوا فيه فرصة لتعزيز مهاراتهم تماشياً مع التحولات المتسارعة التي تعرفها مهنة الصحافة.
